ظهر مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي هادئاً وهو يتحدث عن المباراة التي خسرها المحاربون، الأحد، أمام غينيا الاستوائية بنتيجة 1ـ0، في الجولة الثانية من كأس أفريقيا التي تقام في الكاميرون، رغم أن "الخضر" أصبحوا مهددين بمغادرة البطولة من الدور الأول.
واعترف بلماضي، خلال المؤتمر الصحافي، أنه من الصعب إيجاد تفسير لهذه الهزيمة، نظراً لكل ما رافق المباراة من إثارة ومعطيات كانت توحي بأن الانتصار سيكون لفائدة لاعبيه، ولكن في النهاية لم يقدر رفاق رياض محرز على تفادي الهزيمة.
وقال بلماضي: "في بعض الفترات يصبح من المستحيل إيجاد تفسير منطقي لبعض النتائج، لقد فعلنا كل ما يجب القيام به في المباراة من حيث السيطرة والاستحواذ، ولكننا لم نسجل وهو الأهم".
وتابع بلماضي حديثه عن المباراة التي شهدت أول هزيمة جزائرية بعد سلسلة تواصلت 35 مباراة من دون خسارة قائلا: "لا توجد منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، وتصنيف الاتحاد الدولي لا قيمة له في النهائيات. ما حصل خلال المباراة يؤكد هذا، لقد كنا أفضل ولكننا لم ننتصر، سلسلة 35 مباراة من دون هزيمة تؤكد أننا تعاملنا مع كل المباريات من دون عقد، ولكن في كرة القدم قد تحدث المفاجآت".
وأضاف بلماضي أن فرص التسجيل توفرت لفريقه من خلال الكرات الثابتة العديدة التي توفرت لهم طوال اللقاء، أو بعض الركنيات التي كان من المفترض الاستفادة منها، مثل ما حصل مع المنافس، ولكن بعض التفاصيل منعتهم من الانتصار ليتذوقوا مرارة الهزيمة.
وقال "يمكن أن نتحدث لساعات عن أسباب الهزيمة والفرص وغيرها، ولكن ليس لدينا الوقت، علينا الاهتمام بما هو أهم، تنتظرنا مباراة صعبة سنستعد لها جيداً، لدي ثقة كاملة في اللاعبين وسنحاول أن نتدارك النقائص، لقد طالبتهم بالتركيز عل المباراة القادمة".
وأكد بلماضي أنه لم يفقد الأمل في التأهل وسيحارب من أجل مواصلة المغامرة الأفريقية، معتبراً أن اللاعبين قادرون على التعامل مع ضغط المباريات، وسيتعين على الجزائر الفوز في اللقاء الأخير ضد ساحل العاج لتأمين التأهل رسمياً.
